تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٩٤
والضمير في له في عائد إلى ابن أبي لا للعباس روى الواقدي في المغازي حدثني جابر بن سليم عن صفوان بن عثمان قال كانت قريش يوم الحديبية أرسلت إلى عبد الله بن أبي إن أحببت أن تدخل فتطوف بالبيت فافعل وابنه جالس عنده فقال له ابنه يا أبة أذكرك الله أن تطوف بالبيت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى ابن أبي وقال لا أطوف حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه ذلك فسر به انتهى قلت روى البخاري في صحيحه في الجهاد في باب كسوة الأسارى من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله قال لما كان يوم بدر أتى بأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه قال ابن عيينة كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد فأحب أن يكافئه انتهى ورواه الحاكم في مستدركه في الفضائل وزاد قال جابر وكان العباس أسر يوم بدر فحمل إلى المدينة فكساه عبد الله بن أبي قميصه فلذلك كفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه مكافأة لما فعل بالعباس انتهى 565 الحديث الحادي والأربعون قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الجفاء والقسوة في الفدادين) قلت رواه البخاري في صحيحه في المغازي في باب قدوم الأشعريين ومسلم في الإيمان من حديث قيس عن أبي مسعود الأنصاري قال أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمين فقال (ألا إن الإيمان ههنا وإن الجفاء وغلظ القلوب في الفدادين
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»