رأسه تعجبا وإنكارا وارتد ناس ممن كان آمن به وسعى رجال إلى أبي بكر فقال إن كان قال ذلك لقد صدق قال أتصدقه على ذلك قال إني لأصدقه على أبعد من ذلك فسمي الصديق وفيهم من سافر إلى ما تم فاستنعتوه المسجد فجلي له بيت المقدس فطفق ينظر إليه وينعته لهم فقالوا أما النعت فقد أصاب فقالوا أخبرنا عن عيرنا فأخبرهم بعدد جمالها وأحوالها وقال (تقدم يوم كذا مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق) فخرجوا يشتدون ذلك اليوم نحو الثنية فقال قائل منهم هذه والله الشمس قد شرقت وقال آخر هذه والله العير قد أقبلت يقدمها جمل أورق كما قال محمد ثم لم يؤمنوا وقالوا ما هذا إلا سحر مبين قلت رواه الطبراني في معجمه بنقص يسير فقال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا رزق الله بن موسى حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن جبريل أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليها وكان يضع حافره مد بصره إذا أخذ بي في هبوطه طالت يداه وقصرت رجلاه وإذا أخذ بي في صعوده طالت رجلاه وقصرت يداه) ثم انطلق حتى انتهى بي إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي وخلقي خلقه وأراني موسى أدم طويلا سبط الشعر شبهته برجال أزد شنوءة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزي
(٢٥٦)