تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٨
فقال له حدث قومك فقال (إني أسري بي الليلة) قالوا إلى أين قال (إلى بيت المقدس) قالوا ثم أصبحت بين أظهرنا قال نعم) قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا قال وفيهم من سافر ورأى المسجد فقالوا له هل تستطيع أن تنعت لنا المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فذهبت أنعته لهم حتى التبس علي بعض النعت فجئ بالمسجد فجعلت أنعت وأنا أنظر إليه) فقال القوم أما النعت فقد أصاب انتهى وروى الحاكم في مستدركه في الفضائل من حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح الناس يتحدثون بذلك فارتد ناس وسعوا إلى أبي بكر فقالوا هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به إلى بيت المقدس قال لئن قال ذلك لقد صدق قالوا وتصدقه أنه ذهب إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح قال نعم إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة فلذلك سمي أبو بكر الصديق انتهى قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وذكره الثعلبي بلفظ المصنف بتمامه من حديث ابن عباس من غير سند وكذلك فعل البغوي ورواه أبو يعلي الموصلي في معجمه حدثنا محمد بن إسماعيل الوساوسي حدثنا ضمرة ابن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ... فذكره بزيادة ألفاظ وفي آخره فقال له المطعم بن عدي يا محمد صف لنا بيت المقدس فقال (دخلته ليلا وخرجت منه ليلا) فأتاه جبريل عليه السلام فصوره في جناحه فجعل يقول (باب منه كذا وباب منه كذا) ينعته لهم وأبو بكر يقول له صدقت ثم قالوا له أخبرنا عن عيرنا فأخبرهم بها وقال (يقدمها جمل أورق ها هو ذا يطلع بين الثنية) فانطلقوا فوجدوه كما قال فرموه بالسحر
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 253 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»