تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٠
كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته ولو كان معاذ حيا لاستخلفته ولو كان سالم حيا لاستخلفته فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أبو عبيدة أمين هذه الأمة ومعاذ أمة لله قانت أوليس بينه وبين الله يوم القيامة إلا المرسلون وسالم شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله لم يعصه) 688 الحديث الخامس عشر روي أن المشركين مثلوا بالمسلمين يوم أحد بقروا بطونهم وقطعوا مذاكيرهم ما تركوا أحدا غير ممثول به إلا حنظلة بن الراهب فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمه حمزة وقد مثل به فقال (والذي أحلف به لئن أظفرني الله بهم لأمثلن بسبعين مكانك) فنزلت يعني قوله تعالى * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) * الآية فكفر عن يمينه وكف عما أراد قلت غريب بهذا اللفظ وذكره الثعلبي هكذا من غير سند وحديث حمزة رواه الدارقطني في سننه في كتاب السير من حديث إسماعيل ابن عياش عن عبد الملك بن أبي غنية أو غيره عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن ابن عباس قال لما انصرف المشركون عن قتلى أحد فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمه حمزة منظرا ساءه قد شق بطنه واصطلم أنفه وجذغت أذناه فقال لولا أن يحزن الناس أو يكون سنة بعدي لتركته حتى يبعثه الله من بطون الطير والسباع لأمثلن مكانه بسبعين رجلا) ثم دعا ببردة فغطى بها وجهه فخرجت رجلاه فغطى وجهه وجعل على رجليه شيئا من الأذخر ثم قدمه فكبر عليه عشرا وجعل يجاء بالرجل فيوضع وحمزة مكانه حتى صلى عليه سبعين صلاة وكان القتلى سبعين فلما دفنوا وفرغ منهم نزلت هذه الآية " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 253 255 256 257 ... » »»