المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٠٨
قلنا حجية خبر الواحد والترجيح مما لا حاجة لنا إليه ههنا لأنه رضي الله عنه كان حاكما بما سمعه من رسول الله فلا اشتباه عنده في سنده وعلم أيضا دلالته على ما حمله عليه من المعنى لانتفاء الاحتمالات التي يمكن تطرقها إليه بقرينة الحال فصار عنده دليلا قطعيا مخصصا للعمومات الواردة في باب الإرث قولهم فاطمة معصومة قلنا ممنوع لأن أهل البيت يتناول أزواجه وأقرباءه كما رواه الضحاك فإنه نقل بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين سألته عائشة عن أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس (لقد خص الله بهذه الآية فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم وعليا والحسن والحسين وجعفر وأزواج محمد وأقرباءه) ولم يكونوا معصومين بالاتفاق وقوله صلى الله عليه وسلم (بضعة مني) مجاز قطعا لا حقيقة فلا يلزم عصمتها وأيضا عصمة النبي قد تقدم ما فيها ولا يجب أيضا مساواة البعض الجملة في جميع الأحكام فلعل المراد بها كبضعة مني فيما يرجع إلى الخير والشفقة فإن قيل ادعت فاطمة أنه صلى الله عليه وسلم نحلها أي أعطاها فدكا نحلة وعطية وشهد عليه علي والحسن والحسين وأم كلثوم والصحيح أم أيمن وهي امرأة أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت حاضنة أولاده فزوجها من زيد فولدت له أسامة فرد أبو بكر شهادتهم فيكون ظالما
(٦٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 613 ... » »»