المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٠٥
السابع قوله صلى الله عليه وسلم (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا) الثامن أنه صلى الله عليه وسلم استخلف أبا بكر في الصلاة وما عزله فيبقى إماما فيها فكذا في غيرها إذ لا قائل بالفصل ولذلك قال علي رضي الله عنه قدمك رسول الله في أمر ديننا أفلا نقدمك في أمر دنيانا تذنيب إمامة الأئمة الثلاثة تعلم ما يثبت منها ببعض الوجود المذكورة وطريقه في حق عمر نص أبي بكر وفي حق عثمان وعلي البيعة الشرح المقصد الرابع في الإمام الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عندنا أبو بكر وعند الشيعة علي رضي الله عنهما لنا وجهان الأول إن طريقه أما النص أو الإجماع بالبيعة أما النص فلم يوجد لما سيأتي وأما الإجماع فلم يوجد على غير أبي بكر اتفاقا من الأمة الثاني الإجماع منعقد على حقية إمامة أحد الثلاثة أبي بكر وعلي والعباس ثم أنهما لم ينازعا أبا بكر ولو لم يكن على الحق لنازعاه كما نازع علي معاوية لأن العادة تقضي بالمنازعة في مثل ذلك ولأن ترك المنازعة مع إمكانها مخل بالعصمة إذ هو معصية كبيرة توجب انثلام العصمة وأنتم توجبونها في الإمام وتجعلونها شرطا لصحة إمامته لا يقال لا نسلم الإمكان أي إمكان منازعتهما أبا بكر لأنا نقول علي في غاية الشجاعة والتصلب في الأمور الدينية وفاطمة مع علو منصبها زوجته والحسن والحسين مع كونهما سبطي رسول الله ولداه
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»