المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٠٢
مناسب لما قبلها وهو قوله * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض) * وما بعدها وهو قوله * (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) * وأما السنة فمن وجوه الأول خبر الغدير (وهو أنه صلى الله عليه وسلم أحضر القوم وقال لهم ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) وجه الاستدلال أن المراد بالمولى هو الأولى ليطابق مقدمة الحديث ولأنه يقال للمعتق والمعتق وابن العم والجار والحليف والناصر والأولى بالتصرف والستة الأولى غير مرادة قطعا ولأنها تشترك في الولاية فيجب الحمل عليها دفعا للاشتراك الجواب منع صحة الحديث ودعوى الضرورة مكابرة كيف ولم ينقله أكثر أصحاب الحديث ولأن عليا لم يكن يوم الغدير مع النبي فإنه كان باليمن وإن سلم فرواته لم يرووا مقدمة الحديث والمراد بالمولى الناصر بدليل آخر الحديث ولأن مفعل بمعنى أفعل لم يذكره أحد ولجواز هو أولى من كذا دون مولى من كذا وأولى الرجلين أو الرجال دون مولى وإن سلم فأين الدليل على أن المراد الأولى بالتصرف والتدبير بل في أمر من الأمور كما قال الله تعالى * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه) * وتقول التلامذة نحن أولى بأستاذنا ويقول الأتباع نحن أولى بسلطاننا ولصحة الاستفسار والتقسيم
(٦٠٢)
مفاتيح البحث: حزب الله (1)، المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 ... » »»