المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٣٢
الثاني من صدق وسجد للشمس ينبغي أن يكون مؤمنا والإجماع على خلافه قلنا هو دليل عدم التصديق حتى لو علم أنه لم يسجد لها على سبيل التعظيم واعتقاد الإلهية لم يحكم بكفره فيما بينه وبين الله الثالث * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * والتصديق بجميع ما جاء به الرسول لا يجامع الشرك لأن التوحيد مما علم مجيئه به قلنا ذلك مشترك الإلزام لأن الشرك مناف للإيمان إجماعا ثم إن الإيمان المعدي بالباء هو التصديق والتصديق بالله لا ينافي الشرك إذ لعله بوجوده وصفاته لا بالتوحيد احتج الآخرون بقوله صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) الجواب أن المراد شعب الإيمان قطعا لا نفس الإيمان فإن إماطة الأذى عن الطريق أوليس داخلا في أصل الإيمان حتى يكون فاقده غير مؤمن بالإجماع الشرح المرصد الثالث في الأسماء الشرعية المستعملة في أصول الدين كالإيمان والكفر والمؤمن والكافر والمعتزلة يسمونها أسماء دينية لا شرعية تفرقة بينها وبين الألفاظ المستعملة في الأفعال الفرعية والأحكام من أن
(٥٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»