المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٣١
الثالث قاطع الطريق أوليس بمؤمن لأنه يخزى لقوله تعالى فيهم * (ولهم في الآخرة عذاب النار) * مع قوله تعالى * (ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته) * والمؤمن لا يخزى لقوله تعالى * (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه) * قلنا هو مخصوص بالصحابة ولا قاطع طريق فيهم الرابع نحو قوله صلى الله عليه وسلم (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) (لا إيمان لمن لا أمانة له) قلنا مبالغة ثم إنها معارضة بالأحاديث الدالة على أنه مؤمن وأنه يدخل الجنة حتى قال لأبي ذر لما بالغ في السؤال عنه (وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر) القسم الثاني الوجوه الدالة على بطلان مذهب الخصم وهي ثلاثة الأول لو كان الإيمان هو التصديق لما كان المرء مؤمنا حين لا يكون مصدقا كالنائم حال نومه والغافل حين غفلته وأنه خلاف الإجماع قلنا المؤمن من آمن في الحال أو في الماضي لا لأنه حقيقة فيه بل لأن الشارع يعطي الحكمي حكم المحقق وإلا ورد عليهم مثله في الأعمال
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»