المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٣٠
يلزمكم أن من صدق بقلبه وهم بالتكلم بالكلمتين فمنعه مانع من ضرس وغيره أن يكون كافرا وهو خلاف الإجماع احتج المعتزلة بوجوه منها ما يدل على إثبات مذهبهم ومنها ما يدل على إبطال مذهب الخصم القسم الأول أربعة الأول فعل الواجبات هو الدين والدين هو الإسلام والإسلام هو الإيمان ففعل الواجبات هو الإيمان أما أن فعل الواجبات هو الدين فلقوله تعالى بعد ذكر العبادة * (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) * وأما أن الدين هو الإسلام فلقوله تعالى * (إن الدين عند الله الإسلام) * وأما أن الإسلام هو الإيمان فلأن الإيمان لو كان غير الإسلام لما قبل من مبتغيه لقوله تعالى * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) * ولاستثناء المسلمين من المؤمنين في قوله * (فأخرجنا من كان فيها) * الآية قلنا لفظ ذلك إشارة إلى الإخلاص لأنه واحد مذكر فلا يصح إشارة إلى الكثير والمؤنث وهو أولى من تقدير الذي ذكرتم إذ فيه تقرير اللغة هذا والثالثة إنما تصح لو كان الإيمان دينا غير الإسلام وفيه مصادرة لا تخفى الثاني * (وما كان الله ليضيع إيمانكم) * أي صلاتكم إلى بيت المقدس قلنا بل التصديق بها
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»