المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥١٦
الخامس أنهم أوجبوا قبول التوبة على الله بناء على أصلهم الفاسد فقالوا التوبة حسنة ومن أتى بالحسنة وجب مجازاته عليها وقد عرفت بطلانه وأما قوله تعالى " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده " فلا يدل على الوجوب بل على أنه الذي يتولى ذلك ويتقبله وليس لأحد سواه ذلك السادس اختلف في كون التوبة طاعة قال الآمدي الظاهر أن التوبة طاعة واجبة فيثاب عليها لأنه مأمور بها قال الله تعالى * (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) * والأمر ظاهر في الوجوب لكنه غير قاطع لجواز أن يكون رخصة وإيذانا بقبولها ودفعا للقنوط لقوله تعالى * (لا تقنطوا من رحمة الله) * * (لا تيأسوا من روح الله) * * (إن الله يغفر الذنوب جميعا) * المقصد الحادي عشر المتن إحياء الموتى في قبورهم ومسألة منكر ونكير لهم وعذاب القبر للكافر والفاسق كلها حق عندنا واتفق عليه سلف الأمة قبل ظهور الخلاف والأكثر بعده وأنكره ضرار بن عمرو وبشر المريسي وأكثر المتأخرين من المعتزلة لنا وجهان
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»