المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٧
سببا لادعائهم الألوهية فالمسيح أولى بذلك وليس ذلك من الأفضلية في شيء الرابع قوله تعالى * (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته) * والمراد بكونهم عنده أوليس القرب المكاني بل قرب الشرف والرتبة وأيضا فجعله دليلا على أنهم إذا لم يستكبروا فغيرهم أولى أن لا يستكبروا فذلك دليل أفضليتهم الجواب المعارضة بقوله * (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) * وبقول الرسول حكاية عن الله (أنا عند المنكسرة قلوبهم) وكم بين من يكون عند الله ومن يكون الله عنده وأما الاستدلال بعدم الاستكبار فبكونهم أقوى لا أفضل الخامس أن الملائكة معلمو الأنبياء قال تعالى * (علمه شديد القوى) * وقال * (نزل به الروح الأمين على قلبك) * والمعلم أفضل والجواب أنهم المبلغون والمعلم هو الله السادس الملائكة رسل الله إلى الأنبياء والرسول أقرب إلى المرسل من المرسل إليه كالنبي بالنسبة إلى أمته فكون أفضل الجواب فيجب أن يكون واحد من آحاد الناس إذا أرسله ملك إلى ملك أفضل من الملك المرسل إليه
(٤٥٧)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»