الاحتجاج صحيحا وإنما قلنا بكثرة الاختلاف فيه لأنه أي الاختلاف إما في اللفظ أو المعنى والأول إما بتبديل اللفظ أو التركيب أو الزيادة أو النقصان والكل موجود فيه أما بتبديل اللفظ فمثل كالصوف المنفوش بدل * (كالعهن) * ومثل فامضوا إلى ذكر الله بدل * (فاسعوا) * ومثل فكانت كالحجارة بدل * (فهي كالحجارة) * ومثل السارقون والسارقات بدل * (والسارق والسارقة) * وأما تبديل التركيب فنحو " وضربت عليهم المسكنة والذلة " بدل * (الذلة والمسكنة) * ونحو جاءت سكرة الحق بالموت بدل * (الموت بالحق) * وأما الزيادة والنقصان فنحو * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) * وهو أب لهم ففي هذه القراءة زيادة وفي المشهورة نقصان وكذا الحال في قوله * (له تسع وتسعون) * نعجة أنثى وأما الاختلاف في المعنى فنحو * (ربنا باعد بين أسفارنا) * بصيغة الأمر ونداء الرب " وربنا باعد بين أسفارنا " بصيغة الماضي ورفع الرب والأول دعاء والثاني خبر ونحو هل يستطيع ربك بالغيبة وضم الباء وهل تستطيع ربك بالخطاب وفتح الباء والأول استخبار عن حال الرب والثاني عن حال عيسى السادس إنه يوجد عدم الاختلاف في كثير من الخطب والقصائد الطوال بحيث لو تتبعها أبلغ البلغاء لم يعثر فيها على سقطة فضلا عن
(٣٩٦)