المقصد الثالث المتن تسميته تعالى بالأسماء توقيفية أي يتوقف إطلاقها على الإذن فيه وذلك للاحتياط احترازا عما يوهم باطلا لعظم الخطر في ذلك والذي ورد به التوقيف في المشهور تسعة وتسعون اسما فلنحصها إحصاء الله اسم خاص بذاته لا يوصف به غيره فقيل علم جامد وقيل مشتق وأصله الإله حذفت الهمزة لثقلها وأدغم اللام وهو من إله إذا تعبد وقيل من الوله وهو الحيرة ومرجعهما صفة إضافية وقيل هو القادر على الخلق وقيل من لا يصح التكليف إلا منه فمرجعه صفة سلبية الرحمن الرحيم أي مريد الإنعام على الخلق فمرجعهما صفة الإرادة الملك أي يعز ويذل ولا يذل فمرجعه صفة فعلية وسلبية وقيل التام القدرة فصفة القدرة القدوس المبرأ على المعايب وقيل الذي لا يدركه الأوهام والأبصار فصفة سلبية السلام ذو السلامة عن النقائص فصفة سلبية وقيل منه وبه السلامة
(٣٠٦)