المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٣
المسمى بعينه فقولك الله قول دال على اسم هو المسمى وكذا قولك عالم وخالق فإنه يدل على الرب الموصوف بكونه عالما وخالقا وقال بعضهم من الأسماء ما هو عين كالموجود والذات ومنها ما هو غير كالخالق فإن المسمى ذاته والاسم هو نفس الخالق وخلقه غير ذاته ومنها ما أوليس عينا ولا غيرا كالعالم فإن المسمى ذاته والاسم علمه الذي أوليس عين ذاته ولا غيرها وذهبت المعتزلة إلى أن الاسم هو التسمية ووافقهم على ذلك بعض المتأخرين من أصحابنا وذهب الأستاذ أبو نصر بن أيوب إلى أن لفظ الاسم مشترك بين التسمية والمسمى فيطلق على كل منهما ويفهم المقصود بحسب القرائن ولا يخفى عليك أن النزاع على قول أبي نصر إنما هو في لفظة أ س م وأنها تطلق على الألفاظ فيكون الاسم عين التسمية بالمعنى المذكور لا بمعنى فعل الواضع أو تطلق على مدلولاتها فيكون عين المسمى وكلا الاستعمالين ثابت كما في قولك الأسماء والأفعال والحروف وقوله تعالى * (سبح اسم ربك) * و * (تبارك اسم ربك) * أي مسماه وقول لبيد ثم اسم السلام عليكما لكن هذا بحث لغوي لا فائدة فيه ههنا
(٣٠٣)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»