المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
فعل العبد من تفاوت واختلاف وقبح وظلم كقوله تعالى * (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) * * (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) * " الذي أحسن كل شيء خلقه " * (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * الرابع تعليق أفعال العباد بمشيئتهم أي الآيات الدالة عليه نحو * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) * الخامس الأمر بالاستعانة نحو * (وإياك نستعين) * * (استعينوا بالله) * ولا معنى للاستعانة فيما يوجده الله في العبد فيما يوجده العبد بإعانة من ربه السادس اعتراف الأنبياء بذنوبهم كقول آدم عليه السلام * (ربنا ظلمنا أنفسنا) * وقول يونس عليه السلام * (سبحانك إني كنت من الظالمين) * السابع ما يوجد في الآخرة من الكفار والفسقة من التحسر وطلب الرجعة نحو * (ارجعون لعلي أعمل صالحا) * * (لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) * الجواب أن هذه الآيات معارضة بالآيات الدالة على أن جميع الأفعال بقضاء الله وقدره وإيجاده وخلقه نحو * (والله خلقكم وما تعملون) * أي عملكم " خالق كل شيء " وعمل العبد شيء " فعال لما يريد "
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»