أحدهما محل القدرة كمن ضم أصبعه إلى أصبعه أو إلى جسم آخر بخلاف التأليف القائم بمحلين غير محل القدرة الخامس قسموا المولد إلى ما توليده في ابتداء حدوثه دون حال دوامه وإلى ما توليده حال حدوثه ودوامه فالأول كالمجاورة المولدة للتأليف والوهي المولد للألم والثاني كالاعتماد اللازم السفلي السادس اختلفوا في الموت المتولد من الجرح والنافي له مراغم لأصله والمثبت له مراغم للإجماع وللكتاب قال تعالى * (هو يحيي ويميت) * * (ربي الذي يحيي ويميت) * السابع قد اختلفوا في الطعوم والألوان التي تحصل بالضرب كلون الدبس وطعمه الحاصلين بضربه بالمسواط فأثبته قوم لحصوله بفعله ومنعه آخرون وإلا لحصل ذلك بالضرب في كل جسم لأن الأجسام متماثلة فيقال لهم لم لا يستند إلى اختلاف أعراض فيها هي شرط لحدوث ذلك اللون والطعم فيه الثامن قد اختلفوا في الألم الحاصل من الاعتماد على الغير بضرب أو قطع فقيل إنه يتولد من الاعتماد وقال أبو هاشم في المعتمد من قوليه إنه يتولد من الوهي والوهي من الاعتماد لأن الألم بقدر الوهي قلة وكثرة لا بقدر الاعتماد ولذلك يؤلم الاعتماد الواحد العضو الرقيق الرخو أضعاف ما يؤلم القوي المكتنز وما هو إلا لاختلاف ما يوجب فيهما من الوهي والجواب إن اختلاف الألم المتفاوت من الاعتماد الواحد كاختلاف الوهي المتفاوت من الاعتماد الواحد فلم لا يستند هو إلى اختلاف القابل كما استند إليه اختلاف الوهي وأيضا فيبطله تفاوت الألم تفاوتا لا يوجد في
(٢٣٠)