ابن وهب منزلا حتى (1) وقال: مر الناس على قنطرة ثم رحنا معهم فلما التقينا مع الخوارج وكان عليهم يومئذ عبد الله بن وهب الراسي فقال لنا علي: ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفوتها فاني أخاف عليكم ان يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حرورا فترجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وحملوا عليهم فقتل بعضهم على بعض وشجرهم الناس برماحهم وما أصيب من الناس يومئذ الا رجلان فقال علي (رض): التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي بنفسه يطلبه حتى أتى أناسا قد قتل بعضهم على بعض فقال: أخروهم فأخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي (رض) وقال: صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين: الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله (ص) قال: أي والله الذي لا إله إلا هو، حتى استحلفه ثلثا وهو يحلف له.
قال الحاكم أبو عبد الله: رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن حميد عن عبد الرزاق قال: وقد خطب علي (رض) بخطب ذوات عدد وذكر أمر رسول الله (ص) إياه بقتالهم وقال: اعتقاد المسلم فيما بينه وبين الله تعالى ان أمير المؤمنين عليا (ع) كان محقا مصيبا في قتال المنافقين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله (ص) خلاف قول الخوارج قال: وهذا مما يجب على المسلم معرفته واعتقاده كما قال: أبو داود السجستاني (رح) أحب أبا بكر وعمر ولائكن ناصبيا، وأحب عليا ولائكن رافضيا.
وقال علي (ع) ما وجدت من قتال القوم بدا أو الكفر بما انزل على محمد (ص) وروى محمد بن سوقه عن عبد الواحد القريشي قال: نادى