في الدين والازورار عن أقوال أصحاب الرأي فيه (1). ومما ساعد في ذلك أن أرض الأندلس " لم تتجاذب فيها الخصوم ولا اختلفت فيها النحل " على حسب قول ابن حزم في تعليله لقصور باع الأندلسيين في علم الكلام (2).
فلا عجب إن كان الصراع في أندلس الإمارة والخلافة صراعا إقليميا قبليا عنصريا بين مضرية ويمانية وعرب وبربر وموالي (3). ولقد تميزت ثورات فترة تأسيس الإمارة الأموية بطموحات فردية مستغلة لتذمر اجتماعي محدود في رقعة جغرافية معينة. وخير أمثلة على ذلك ثورة العلاء بن مغيث الجذامي في باجة (4)، وهشام بن عروة في طليطلة (5)، وسعيد اليحصبي في لبلة، وأبي الصباح بن يحيى