من أصحاب الحديث وعمدوا إلي مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الاسناد لاسناد اخر وإسناد هذا المتن لمتن اخر ثم حضروا مجلسه وألقوها عليه فلما فرغوا من القاء تلك الأحاديث المقلوبة التفت إليهم فرد كل متن إلي إسناده وكل إسناد إلي متنه فأذعنوا له بالفضل ومن أمثلته ويصلح مثالا للمعلل ما رويناه عن إسحاق بن عيسى الطباع قال حدثنا جرير بن حازم عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قال إسحاق بن عيسى فاتيت حماد بن زيد فسألته عن الحديث فقال وهم أبو النضر إنما كنا جميعا في مجلس ثابت البناني وحجاج بن أبي عثمان معنا فحدثنا حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن قتادة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني فظن أبو النضر انه فيما حدثنا ثابت عن أنس أبو النضر هو جرير بن حازم والله أعلم فصل قد وفينا بما سبق الوعد بشرحه من الأنواع الضعيفة والحمد لله فلننبه الان علي أمور مهمة أحدها إذا رأيت حديثا بإسناد ضعيف فلك ان تقول هذا ضعيف وتعني انه بذلك السناد ضعيف وليس لك ان تقول هذا ضعيف وتعني به ضعف متن الحديث بناء علي مجرد ضعف ذلك الاسناد فقد يكون مرويا بإسناد اخر صحيح يثبت بمثله الحديث بل يتوقف جواز ذلك علي حكم امام من أئمة الحديث بأنه لم يرو بإسناد يثبت به أو
(٨٢)