بسم الله الرحمن الرحيم هذه بعض مروياتنا عن شيخنا نور الدين المكي يقول أفقر خلق الله سبحانه وتعالى إلى الله سبحانه وتعالى:
إن الله عز وجل يسر لي الأسباب، وجمعني بالشيخ الصالح أبي محمد محمد نور الدين المكي، وتكرر الاجتماع، وطلبت منه القراءة عليه، فرحب بذلك، وأشار علي بالكتب الستة وموطأ مالك فاستعنت الله عز وجل، وشددت لذلك مئزري، وترددت عليه قراءة وسماعا، حتى قرأت جملة كثيرة من هذه الكتب، فلما اطمأن قلبه لحسن قراءتي، أجاز لي بهذه الكتب، وبغيرها من كتب السنة وبمؤلفاته، وشيخنا حفظه الله يروي عن جمع كبير من المشايخ منهم: الشيخ حسن المشاط، والشيخ الفاداني، والشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي، وغيرهم.
ترجمة المؤلف نسبه:
هو الامام العلم الحافظ الحجة المفتي شيخ الاسلام أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الشرخاني.
مولده:
ولد سنة (577 ه) في شرخان قرية من قرى شهرزور التابعة لإربل شمال العراق، فنسب إليها، لكن اشتهرت نسبته إلى شهرزور، وكان والده عبد الرحمن يلقب صلاح الدين، فنسب إليه وعرف به.
طلبه للعلم:
رحل إلى البلاد الاسلامية لطلب العلم، فرحل إلى بغداد، وخراسان، والشام، وسمع من أئمة هذا الشأن، حتى رسخ قدمه فيه.