لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلمه الا من جهة بكر وأبيه وروينا فيه عن معتمر بن سليمان التيمي قال حدثني أي قال حدثتني أنت عني عن أيوب عن الحسن قال ويح كلمة رحمة وهذا طريف يجمع أنواعا وروينا فيه عن أبي عمر حفص بن عمر الدوري المقري عن ابنه أبي جعفر محمد بن حفص ستة عشر حديثا أو نحو ذلك وذلك أكثر ما رويناه لأب عن ابنه وآخر ما رويناه من هذا النوع وأقربه عهدا ما حدثنيه أبو المظفر عبد الرحيم بن الحافظ أبي سعد المروزي رحمها الله بها من لفظه قال أنبأني والدي عني فيما قرأت بخطه قال حدثني ولدي أبو المظفر عبد الرحيم من لفظه وأصله فذكر بإسناده عن أبي أسامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية وأما الحديث الذي رويناه عن أبي بكر الصديق عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحبة السوداء شفاء من كل داء فهو غلط ممن رواه إنما هو عن أبي بكر بن أبي عتيق عن عائشة وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهؤلاء هم الذين قال فيهم موسى بن عقبة لا نعرف أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة فذكر أبا بكر الصديق وأباه وابنه عبد الرحمن وابنه محمد أبا عتيق والله أعلم النوع الخامس والأربعون معرفة رواية الأبناء عن الآباء ولأبي نصر الوابلي الحافظ في ذلك كتاب وأهمه ما لم يسم فيه الأب أو الجد وهو نوعان أحدهما رواية الابن عن الأب عن الجد نحو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وله بهذا الاسناد نسخة كبيرة أكثرها فقهيات عن أبيه عن جده وله بهذا الاسناد نسخة كبيرة أكثرها فقهيات جياد وشعيب هو بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي وقد احتج أكثر أهل الحديث بحديثه حملا لمطلق الجد
(١٨٥)