عليهم ومدحهم عليه وشكرهم ثم سمى ما يجازيهم به على ذلك أجرا ومن أين يستحق العبد المربوب المخلوق المملوك على خالقه وربه ومالكه وإلهه ومعبوده أجرا لولا جميل إحسانه وعظيم امتنانه وجزيل كرمه وعطائه لا عدمنا ذلك الفضل العظيم والطول الجسيم وقال تعالى في آخر هذه السورة ما يوافق أولها ويزيده وضوحا لمن أراد الله به خيرا وفهمه كتابه يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين وقال تعالى من يهد الله فهو المهتد وفي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والآيات في مثل هذا الفن لا تحصى قد ذكرها الشيخ الفقيه الإمام الأوحد أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الجباب رحمة الله عليه فيما أملاه علي وهو كتاب الاملاء له كل في مجلدين وأما قول الملائكة فقالت لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
(٢٣)