إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ١٩
ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم وقال في آخرين يريد الله الا يجعل لهم حظا في الآخرة وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ثم قال واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وقال تعالى والله يدعوا إلى دار السلام فعم بالدعوة ثم قال ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فخص بالهداية وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في شأن من كان حريصا على هدايته أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ثم كرر الدعاء لقومه وأظهر الشفقة عليهم وهم معرضون عن إجابته أنزل الله تعالى عليه وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ثم تمنوا عليه أماني وأقسموا بالله لئن أتاهم ما يتمنون ليؤمنن به فأنزل الله
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»