كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٥٢
يكون الرتع إلا في الخصب والسعة كما قال إخوة يوسف (ص): (نرتع ونلعب).
وتقول: رتع فلان في مال فلان: إذا انقلب فيه أكلا وشربا.
وقال الفرزدق:
إرعي فزارة، لا هناك المرتع وقال:
أبا جعفر لما توليت ارتعوا * وقالوا لدنياهم أفيقي فدرت وهذا معنى يتردد في كلام العرب وأشعارها ومن ذلك قولهم: النعمة الظليلة، والعيش المورق، والشباب الغض وأشباه ذلك، والنعمة ليست بجسم فتورق فتظل وكذلك العيش والشباب ليست بأجسام. وقال (مالك بن حويص المهدي) (لهردة بن علي) عند كسرى أبرويز وذكر قوما فقال: كانوا تحت كنف من النعماء غدق وربيع من الخضرة مونق، تنهل دهمه بالحبور، وتتدفق ديمه بالسرور يجتنون تمر الغبطة ويتفيأون في ظلال النعمة ويختالون في رياض الظفر حماهم غزير وذراهم حرير.
وأنشدنا ابن عطية عن أبي حاتم السجستاني لحميد بن ثور:
يقولان طال النأي لن يحصل الذي * رأيناه إلا أن يعد لبيب بلى فاذكرا عام ارتبعنا وأهلنا * مراتع دارا والجناب خصيب ولا يبعد الله الشباب وقولنا * إذا ما صبونا صبوة سنئوب ليالي أبصار الغواني وسمعها * إلي وإذ ريحي لهن جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهون * علي وإذ غصن الشباب رطيب
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 55 57 58 59 ... » »»
الفهرست