كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٤٧
وأحسبه نقل اسم زمن النور إلى اسم الربيع لأن آثار المطر الذي جعل الله حياة للأرض وسببا للبشر تظهر فيه، ويدلل على صحة هذا التأويل قول الله عز وجل:
(ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة) وليس اخضرارها عقيب يوم يمطر فيه. إنما المعنى أنه سبب له بإذن الله عز وجل، وزعم قوم أن هذا بمكة موجود تخضر الأرض في ليلة واحدة ولا يكون إلا بمكة.
وأما ما جاء في معنى المطر بعينه قولة الشاعر:
خليلي أمسى حب خرقاء عامدي * ففي القلب مني زفرة وصدوع ولو جاورتنا العام خرقاء لم نبل * على جدبنا ألا يصوب ربيع وقال آخر:
إذا غبت عنا غاب عنا ربيعنا * ونسقى الغمام الغدق حين نؤوب وقال أبو طالب بن عبد المطلب في النبي صلى الله عليه وسلم هذا البيت:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل وأنشدنا (الحامض): ثمال اليتامى.
وأنشدنا (وكيع) لصموت الأعرابية، قال ورواه الأصمعي:
فكه إلى جنب الخوان إذا سرت * نكباء (تقطع منبت) الأطناب وأبو اليتامى ينبتون فناءه * (نبت الربيع) بكاليء معشاب
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست