كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٥٩
قال أبو محمد: السخلة: ولد الشاة وهي اسم يجمع الذكر والأنثى والجمع سخل. وقالوا: سخلة، والمنبوذة: الملقاة يقال نبذت الشيء أنبذه إذا لقيته.
23 - حدثنا أبي ثنا يحيى بن يونس ثنا علي بن إبراهيم المروزي ثنا ابن المبارك ثنا غير واحد عن الحسن قال: (قال رسول الله (ص) إنما مثلي ومثلكم ومثل الدنيا كمثل قوم سلكوا مفازة غبراء لا يدرون ما قطعوا منها أكثر أو ما بقي منها فحسرت ظهورهم ونفد زادهم، وسقطوا بين ظهراني المفازة فأيقنوا بالهلكة، فبينا هم كذلك إذ خرج عليهم رجل في حلة يقطر رأسه. فقالوا: إن هذا لحديث عهد بريف. فانتهى إليهم فقال: يا هؤلاء ما شأنكم؟ فقالوا: ما ترى كيف حسرت ظهورنا ونفدت أزوادنا بين ظهراني هذه المفازة لا ندري ما قطعنا منها أكثر أم ما بقي؟ فقال: ما تجعلون لي إن أوردتكم ماء رواء ورياضا خضرا؟ قالوا: حكمك، قال: تعطوني عهودكم ومواثيقكم أن لا تعصوني؟ ففعلوا. فمال بهم فأوردهم ماء رواء ورياضا خضرا فمكث يسيرا ثم قال: هلموا إلى رياض أعشب من رياضكم هذه، وماء أروى من مائكم هذا. فقال جل القوم: ما قدرنا على هذا حتى كدنا أن لا نقدر عليه. وقالت طائفة منهم: ألستم قد جعلتم لهذا الرجل عهودكم ومواثيقكم أن لا تعصوه وقد صدقكم في أول حديثه، فآخر حديثه مثل أوله، فراح وراحوا معه فأوردهم رياضا خضرا وماء رواء، وأتى الأخرين العدو من ليلتهم فأصبحوا ما بين قتيل وأسير).
24 - حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى بن أيوب الزاهد ثنا عبد الجبار
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 55 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست