كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٥٨
نمت - يا رسول الله على ما هو ألين من هذا! فقال (ما لي وللدنيا! إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب بأرض فلاة فرأى شجرة فاستظل تحتها ثم راح وتركها).
هذا مثل في سرعة انقطاع الدنيا بصاحبها وإن الكائن واقع وقال العدوي:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل * ودون ما يأمل التنغيص والأجل ألا ترى إنما الدنيا وزينتها * كمنزل الركب دارا ثمة ارتحلوا حتوفها رصد وكدها نكد * وعيشها رنق وملكها دول 21 - حدثنا محمد بن حيان المازني ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا إسماعيل بن أبي خالد ثنا قيس بن أبي حازم قال سمعت المستورد أخا بني فهر يقول قال رسول الله (ص): (ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم ترجع إليه). وقبض يحيى على مفصلين من السبابة.
قال أبو محمد رحمه الله: اليم: البحر.
22 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان ثنا محمد بن عبيد بن حساب ثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن قيس عن المستورد بن شداد عن النبي (ص) مثله. قال: وإني لفي ركب مع النبي (ص) إذ مر بسخلة منبوذة فقال (أترون هذه هانت على أهلها؟ فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها).
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 55 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست