جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٨٤
وروى عبد الرزاق عن أبيه قال قلت لوهب بن منبه كنت ترى الرؤيا فتخبرناها فلا تلبث أن تراها كما وصفت قال ذهب ذلك عني مذ وليت القضاء قال عبد الرزاق حدثت معمرا بهذا الحديث فقال والحسن مذ ولى القضاء لم يحمدوا فهمه وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو طالب محمد بن زكريا ببيت المقدس قال حدثنا إبراهيم بن معاوية القيساراني قال حدثنا محمد بن يونس الفريابي قال سمعت سفيان الثوري يقول كان خيار الناس وأشرافهم والمنظور إليهم في الدين الذين يقومون إلى هؤلاء فيأمرونهم وينهونهم يعني الأمراء وكان آخون يلزمون بيوتهم ليس عندهم ذلك فكانوا لا ينتفع بهم ولا يذكرون ثم بقينا حتى صار الذين يأتونهم فيأمرونهم شرار الناس والذين لزموا بيوتهم ولم يأتوهم خيار الناس حدثنا أحمد بن محمد بن هشام قال قال حدثنا علي بن عمر بن موسى القاضي قال حدثنا الحسن بن عبد الله العسكري قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن سلمة العطار قال حدثنا أحمد بن عبد الحكم القزاز قال حدثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس الامراء والفقهاء وحدثنا أحمد قال حدثنا علي قال حدثنا الحسن قال عبدان قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت الأمة وإذا فسدت فسدت الأمة السلطان والعلماء قال أبو عمر ههنا والله أعلم قال الفضيل لو أن لي دعوة مجابة لجعلتها في الإمام أنشدني أحمد بن عمر بن عبد الله لنفسه في قصيدة له نسئل الله صلاحا للولاة الرؤساء فصلاح الدين والد نيا صلاح الأمراء فيهم يلتئم الشم ل على بعد الثناء وبهم قامت حدود الله في أهل العداء وهم المغنون عنا في مواطين العناء وذهاب العلم عنا في ذهاب العلماء
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 184 185 186 187 188 189 ... » »»