جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٨٨
السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف به وجوه الناس فهو في النار حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا مقدام بن داود بن عيسى بن تليد قال حدثنا علي بن معبد ح وحدثنا عبد الرحمن قال حدثنا علي قال حدثنا أحمد قال حدثنا سحنون قالا حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عياش عن يزيد بن فودر قال يوشك أن ترى رجالا يطلبون العلم فيتغايرون عليه كما يتغاير الفساق على المرأة هو حظهم منه أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر قال حدثنا ابن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو الفضل صالح بن عبيد قال حدثنا سعيد بن عامر الضبعي سيد أهل البصرة غير مدافع عن صالح بن رستم أبي عامر الخزاز عن أيوب السختياني قال قال لي أبو قلابة إذا أحدث الله لك علما فأحدث له عبادة ولا يكن همك أن تحدث به حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا موسى بن معاوية قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال حدثنا سفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم الكبير وتتخذ سنة مبتدعة يجري عليها الناس فإذا غير منها شيء قيل قد غيرت السنة قيل متى ذاك يا أبا عبد الرحمن قال إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكنز امراؤكم وقل أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير العلم حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدا لمؤمن قال حدثنا محمد بن يحيى بن عمر قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا سفيان بن عيينة قال بلغنا عن ابن عباس أنه قال لو أن حملة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي لأحبهم الله وملائكته والصالحون ولها بهم الناس ولكن طلبوا به الدنيا فأبغضهم الله وهانوا على الناس وذكر عمر بن شيبة قال حدثنا حماد بن واقد قال حدثنا أبو حازم قال قدم هشام بن عبد الملك المدينة فاجتمع إليه فقهاء الناس والي جنبي الزهري فقال لي الزهري يا أبا حازم ألا تحدث الناس بعض أحاديثك فقلت بلى كان الناس الفقهاء مرة يستغنون بعلمهم عن أهل الدنيا ويقضون في علمهم مالا يقضي أهل الدنيا في دنياهم فكان أهل الدنيا يقربونهم ويعظمونهم على ذلك فأصبح العلماء اليوم يبذلون علمهم لأهل الدنيا رغبة في دنياهم
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»