جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٦٣
لا ينفق في سبيل الله وقال ابن المبارك حسبي بعلمي أن نفع ما الذل إلا في الطمع من راقب الله رجع عن سوء ما كان صنع ما طار شيء فارتفع إلا كما طار وقع حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد ابن شجاع قال حدثنا ابن وهب قال حدثني مالك وغيره أن عبد الله بن سلام قال لكعب ما ينفي العلم عن صدور العلماء بعد أن يعلموه قال الطمع وحدثنا عبد الوراث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا هارون حدثنا حمزة عن كثير قال كان مكحول يقول اللهم انفعنا بالعلم وزينا بالحلم وجملنا بالعافة وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير أبو الفتح قال سفيان يعني ابن عيينة ليس شيء أنفع من علم ينفع وليس شيء أضر من علم لا ينفع وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنما زهد الناس في طلب العلم ما يرون من قلة الانتفاع من علم بما علم وأنشد أبو عبد الله إبراهيم بن عرفة نفطويه لمحمود بن الحسن الوراق إذا أنت لم ينفعك علمك لم تجد لعلمك مخلوقا من الناس يقبله وإن زانك العلم الذي قد حملته وجدت له من يجتنيه ويحمله باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم قرأت على أبي عثمان سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثه قال حدثنا ابن وضاح وأحمد بن يزيد قالا حدثنا موسى بن معاوية قال حدثنا ابن مهدي قال حدثنا سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن حدثنا سعيد قال قاسم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي موسى عن ابن منبه عن ابن عباس قال
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 184 ... » »»