اليمن فأتى بابني عبيد الله أحمد بن العباس وهما صغيرين فذبحهما فنال أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك أمر عظيم فأنشأت تقول * ها من أحسن بنى اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف * ها من أحسن بنى اللذين هما * سمعي وعقلي فقلبي اليوم مزدهيف * حدثب بسرا وما صدقت ما زعموا * من قيلهم ومن الإثم الذي اقترفوا * أنحى على ودجي ابني مرهفة * مشحوذة وكذاك الاثم يقترف * ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد الشعر وتهيم على وجهها وذكر تمام الخبر المبرد أيضا نحوه وقال أبو الشيباني لما وجه معاوية بسر أحمد بن أرطأة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو أحمد بن يزيد أحمد بن الأخنس السلمي وزياد أحمد بن الأشهب الجعدي فقالا يا أمير المؤمنين نسالك بالله والرحم ألا تجعل بسر على قيس سلطانا فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله * مكة فقال معاوية يا بسر لا غمرة لك على قيس فسار حتى أتى المدينة فقتل بني عبيد الله
(١٦٠)