الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٦٥
الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه وعرض له معه مثل ما عرض فيما ذكروا لعلي رضي الله عنه مع عمرو أحمد بن العاص ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين ان بسر أحمد بن أرطأة بارز عليا رضي الله عنه يوم صفين فطعنه علي رضي الله عنه فصرعه فانكشف له فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو أحمد بن العاص ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث أحمد بن النضر السهمي * أفي كل يوم فارس ليس ينتهي * وعورته وسط العجاجة بادية * يكف لها عنه على سنانه * ويضحك منه الخلاء معاوية * بدت أمس من عمرو فقنع رأسه * وعورة بسر مثلها حذو حاذية * فقولا لعمرو ثم بسر ألا انظرا * سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية * ولا تحجمدا إلا الحيا وخصاكما * هما كانتا والله للنفس واقيه * وللا هما لم ينجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود ناهية * من تلقيا الخيل المشيحة صبحة * وفيها على فاتر كالخيل ناحية * وكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا * نحوركما إن التجارب كافية *
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»