الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٦٢
رسول الله * يقول لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا أخبرنا أبو محمد عبد الله أحمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو محمد إسماعيل ابن علي الخطبي ببغداد في تاريخه الكبير قال حدثنا محمد أحمد بن مؤمن أحمد بن حماد قال حدثنا سليمان أحمد بن أبي شيخ قال حدثنا محمد أحمد بن الحكم عن عوانة قال وذكره زياد أيضا عن عوانة قال أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر أحمد بن أرطأة في جيش فساروا من الشام ختى قدموا المدينة وعامل المدينة يومئذ لعلي أحمد بن أبي طالب رضي الله عنه أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله * ففر أبو أيوب ولحق بعلي رضي الله عنه ودخل بسر المدينة فصعد منبرها فقال أين شيخي الذي عهدته هنا بالأمس يعني عثمان رضي الله عنه ثم قال يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلي معاوية ما تركت فيها محتلما إلا قتلته ثم أمر أهل المدينة بالبيعة لمعاوية وارسل إلى بني سلمة فقال ما لكم عندي أمان ولا مبايعة حتى تأتوا بجابر أحمد بن عبد الله فأخبر جابر فانطلق حتى جاء إلى أم سلمة زوج النبي * فقال لها ماذا ترين فإن خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة فقالت أرى أن تبايع وقد أمرت ابني عمر أحمد بن أبي سلمة أن يبايع فأتى جابر بسرا فبايعه لمعاوية وهدم بسر سورا بالمدينة ثم انطلق حتى أتى مكة وبها أبو موسى الأشعري فخافه أبو موسى على نفسه أن
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»