الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٤٩
فلما بلغا أبرق العراق قل كعب لبجير الق هذا الرجل وأنا مقيم لك هاهنا فقدم بجير على رسول الله * فسمع منه فأسلم وبلغ ذلك كعبا فقال في ذلك أبياتا ذكرنا بعضها في باب كعب ثم لما قدم رسول الله * المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير إلى أخيه كعب إن كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله * فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وذلك أنه بلغه أن رسول الله * أهدر دمه لقول بلغه عنه وبعث إليه بجير * فمن بلغ كعبا فهل لك في التي * تلوم عليها باطلا وهي أحزم * إلى الله لا العزى ولا اللات وحده * فتنجو إذا كان النجاة وتسلم * لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت * من النار إلا طاهر القلب مسلم * فدين زهير وهو لا شئ غيره * ودين أبي سلمى على محرم * وبجير هو القائل يوم الطائف في شعر له * كانت علالة يوم بطن حنينكم * وغداة أوطاس ويوم الأثرق * جمعت هوزان جمعها فتبددوا * كالطير تنجو من قطام أزرق * لم يمنعوا منا مقاما واحدا * لإلا جدارهم وبطن الخندق * ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا * فتحصنوا منا بباب مغلق *
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»