قال أبو عمر هؤلاء نفوا و [عبد الرحمن] بن القاسم زاد وأثبت والله أعلم وقد رواه الثوري كما رواه مالك ذكر عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد ان سارقا مقطوع اليد والرجل سرق حليا لاسماء فقطعه أبو بكر الثالثة قال حسبته قال يده ورواه وكيع [عن سفيان] فخالف عبد الرزاق في لفظه وذكر أبو بكر قال حدثني وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه ان أبا بكر أراد ان يقطع الرجل بعد اليد والرجل فقال له عمر السنة اليد وذكر عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان رجل اسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقرئه القران حتى بعث ساعيا أو قال سرية فقال ارسلني معه فقال بل تمكث عندنا فأبى فأرسله معه واستوصى به خيرا فلم يغب معه الا قليلا حتى جاء قد قطعت يده فلما راه أبو بكر فاضت عيناه فقال ما شانك قال ما زدت على أنه كان يوليني شيئا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدي فقال أبو بكر تجدون الذي قطع يد هذا يخون عشرين فريضة والله لئن كنت [صادقا] لاقيدنك منه قال ثم أدناه ولم يحول منزلته التي كانت له منه قال فكان الرجل يقوم الليل فيقرا فإذا سمع أبو بكر صوته قال تالله لرجل قطع هذا لقد اجترا على الله عز وجل قال فلم يغب الا قليلا حتى فقد ال أبي بكر حليا لهم ومتاعا فقال أبو بكر طرق الحي الليلة فقام الأقطع [فاستقبل القبلة] ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت فقال اللهم اظهر على من سرقهم أو نحو هذا وكان معمر ربما قال اللهم اظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالح قال فما انتصف النهار حتى عثروا على المتاع عنده فقال أبو بكر ويلك انك لقليل العلم بالله عز وجل فامر به فقطعت رجله وفي هذا الخبر وخبر الزهري أيضا عن سالم وخبر أيوب عن نافع عن بن عمر ان ذلك الأقطع لم تكن رجله مقطوعة وانما كان مقطوع اليد اليمنى فقطع أبو بكر رجله - يعني - اليسرى
(٥٤٥)