بعث محمدا عليه السلام بالحق وانزل عليه الكتاب وكان في ما انزل عليه اية الرجم فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده (1) قال سفيان قد سمعته من الزهري بطوله وحفظ بعضه وسقط عليه منه ما سمعه من معمر عنه قال أبو عمر يعني حديث السقيفة سمعه من الزهري بطوله وحفظ بعضه وسقط عليه منه ما سمعه عن معمر عنه 1531 - مالك انه بلغه ان عثمان بن عفان اتي بامرأة قد ولدت في ستة اشهر فامر بها ان ترجم فقال له علي بن أبي طالب ليس ذلك عليها ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه " وحمله وفصله ثلاثون شهرا " [الأحقاف 15] وقال " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن اردا ان يتم الرضاعة " [البقرة 233] فالحمل يكون ستة اشهر فلا رجم عليها فبعث عثمان بن عفان في اثرها فوجدها قد رجمت قال أبو عمر رواه بن أبي ذئب وذكره في (موطئه) عن زيد بن عبد الله بن قسيط عن نعجة الجهيني قال تزوج رجل منا امرأة فولدت لستة اشهر فاتى عثمان فذكر ذلك له فامر برجمها فاتاه علي فقال ان الله تعالى يقول * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * [الأحقاف 15] وقال عز وجل * (وفصاله في عامين) * [لقمان 14] قال أبو عمر يختلف أهل المدينة في رواية هذه القصة فمنهم من يرويها لعثمان مع علي كما رواها مالك وبن أبي ذئب ومنهم من يرويها عن عثمان عن بن عباس واما أهل البصرة فيرونها لعمر بن الخطاب مع علي بن أبي طالب فاما رواية أهل المدينة فذكرها معمر عن الزهري عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف قال رفعت إلى عثمان امرأة ولدت لستة اشهر فقال إنها رفعت إلي امرأة لا أراها الا جاءت بشر ولدت لستة اشهر فقال له بن عباس إذا أتمت الرضاع كان الحمل ستة اشهر قال وتلا بن عباس * (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) * [الأحقاف 15] فإذا أتمت الرضاع كان الحمل ستة اشهر
(٤٩١)