الاستذكار - ابن عبد البر - ج ٧ - الصفحة ٤٩٠
الفتن قال في طاعون عمواس يا طاعون خذني إليك تمنيا للموت فمات في ذلك الطاعون وما زال الأنبياء والصالحون يخافون الفتنة في الدين على أنفسهم ويتمنون من اجل ذلك الموت على خير ما هم عليه قال إبراهيم الخليل عليه السلام * (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) * [إبراهيم 35] وقال يوسف عليه السلام * (توفني مسلما وألحقني بالصالحين) * [يوسف 101] قال أبو عمر قد تقدم في هذا الباب من القول في الرجم وثبوته عند أهل العلم في السنة وفي الكتاب المحكم المعمول به عند جماعة منهم بشهادة الآثار الصحاح بذلك ما فيه - والحمد لله - كفاية حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثني قاسم بن اصبغ قال حدثني بكر بن حماد قال حدثني مسدد وحدثني أحمد بن قاسم قال حدثني قاسم بن اصبغ قال حدثني الحارث بن أبي اسامة قال حدثني إسحاق بن عيسى قالا جميعا حدثني حماد بن زيد - واللفظ لحديث مسدد - وهو أتم عن حديث بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يخطب أيها الناس ان الرجم حق فلا تخدعن عنه وان اية ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم وان أبا بكر قد رجم وانا قد رجمنا بعدهما وسيكون قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (1) قال أبو عمر الخوارج كلها وكثير من المعتزلة يكذبون بهذا كله - والله اساله التوفيق لما يرضاه من عصمته ورحمته حدثني سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثني قاسم بن اصبغ قال حدثني قاسم بن إسماعيل قال حدثني الحميدي قال حدثني سفيان بن عيينة قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إن الله عز وجل
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»