صلاة الجمعة - محمد مقيم اليزدي - الصفحة ٧١
من له أنس باللسان يفهم وجوب الجمعة بالحديث مرة بالتعجيب والتقريع والتوبيخ من تركه بقوله ومثلك يهلك ولم يصل فريضة فرضها ومرة بالأمر الموجب لها التاسع (1) بما رواه أبو بصير ومحمد بن مسلم في الصحيح عن أبي جعفر (عليه السلام) قال من ترك ثلاث جميع متواليات طبع الله على قلبه العاشر بما روي عنه (صلى الله عليه وآله) من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه الحادي عشر بما روي عنه (صلى الله عليه وآله) من ترك ثلاث جمع متعمدا من غير علة طبع الله على قلبه بخاتم النفاق الثاني عشر بما رواه عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين قال صاحب مجمع البيان رضوان الله عليه عند تفسير قوله تعالى ختم الله على قلوبهم الختم نظيرا الطبع يقال طبع عليه بمعنى ختم عليه ثم قال ره قيل في معنى الختم وجوه أحدها أن المراد بالختم العلامة وإذا انتهى الكافر من كفره إلى حالة يعلم الله أنه لا يؤمن فإنه يعلم على قلبه علامة وقيل هي نكته سوداء يشاهدها الملائكة فيعلمون بها أنه لا يؤمن من بعدها فيذمونه ويدعون عليه كما أنه تعالى يكتب في قلب المؤمن الإيمان ويعلم عليه علامات تعلم الملائكة بها أنه مؤمن فيمدحونه ويستغفرون أو كما طبع على قلب الكافر وختم فوسمه بسمة تعرف بها الملائكة كفره كذلك وسم في قلب المؤمن بسمات تعرفهم الملائكة

(1) في يب
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»