صلاة الجمعة - محمد مقيم اليزدي - الصفحة ٦٦
اسمها بذكر الله تعالى والأمر بترك البيع المنافي لها والإشارة بالإشارة المفيدة بعد درجتها ورفعة محلها والحكم بأنها خير عظيم لدينكم ودنياكم لدليلا واضحا وبرهانا باهرا لقوم يعلمون ولو أن علماء المعاني في البيان استبدلوا بها (1) وبسبحان الله أو أقم الصلاة تمثيل الإنكاري والابتدائي لكان كاشفا عن إعجاز القرآن بل السورة الكريمة من فاتحتها إلى خاتمتها تنادي وجوب الصلاة وتدعو إليها عموما مطلقا فما ثبت لها من شرط بدليل قاطع كالعدد والجماعة وجب قبوله وما لم يثبت كذلك فالأصل عدمه ونعوذ بالله من تضييعها بمجرد توهم عدم شرط لم يثبت

(١) هكذا في النسخة وظني أن صحيح العبارة هكذا لو أن علماء المعاني والبيان استبدلوها بسبحان الله أو أقم الصلاة لكان كاشفا عن إعجاز القرآن ولعل المعنى ما عليه بعض أفاضل عصرنا في رسالة معجزة خالدة إن أحسن طرق لدرك إعجاز القرآن الاستبدال وهو أن يؤتى بمرادف بعض كلمات القرآن مع حفظ ما عداه على ما هو عليه فعند ذلك يلحق بكلام الآدميين ويخرج عن حد الإعجاز كما في قوله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر وشعر امرؤ القيس دنت الساعة وانشق القمر وفيما نحن فيه لو استبدل قوله تعالى ذكر الله والمراد منه صلاة الجمعة بمرادف مثل سبحان الله أو أقم الصلاة... يظهر إعجاز هذا الكلام أشد الظهور لكن يبقى معنى قول الماتن تمثيل الإنكاري والابتدائي مصحح
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»