خمسين ومائة وقيل سنة خمس وخمسين ومائة ومات لاحدى وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان سنة عشر ومائتين وهو ابن ستين سنة واليه أوصى ابن القاسم واشهب وابن وهب سمع من مالك سماعا نحو ثلاثة أجزاء وسمع الموطأ ثم روى عن ابن وهب وابن القاسم وأشهب كثيرا من رأى مالك الذي سمعوه منه وصنف كتابا اختصر فيه تلك الاسمعة بألفاظ مقربة ثم اختصر من ذلك الكتاب كتابا صغيرا وعليهما مع غيرهما عن مالك يعول البغداديون من المالكيين في المدارسة وإياهما شرح الشيخ أبو بكر الأبهري رحمه الله وكان ابن عبد الحكم رجلا صالحا ثقة وقال ابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عبد الحكم فقال مصري ثقة قال وسمعت أحمد بن صالح يقول كتبت عن عبد الله بن عبد الحكم وكان شيخ مصر قال وسئل أبى عن عبد الله بن عبد الحكم المصري فقال صدوق حدثنا خلف بن قاسم قال نا الحسن بن رشيق والعباس بن أحمد قالا نا محمد بن جعفر الوكيعي قال نا أحمد بن عمرو بن السرح قال نا بشر بن بكر قال رأيت مالك بن أنس في النوم بعد ما مات بأيام قال لي ان ببلدكم رجلا يقال له ابن عبد الحكم فخذوا عنه فإنه ثقة المغيرة بن عبد الرحمن ابن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي أمه قريبة بنت محمد بن عمر بن أبي سلمة المخزومي يكنى أبا هاشم وقيل يكنى أبا هشام روى عن أبيه ويزيد بن أبي عبيد ومحمد بن عجلان وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ومالك بن أنس روى عنه إبراهيم بن حمزة الزبيري
(٥٣)