رمضان سنة ست ومائتين وقيل سنة سبع ومائتين وفيها مات الواقدي ببغداد قاضيا للمأمون عبد الله بن نافع الزبيري هو عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي يكنى أبا بكر سمع من مالك بن أنس وعبد الله بن محمد بن يحيى ابن عروة بن الزبير روى عنه عباس بن محمد الدوري وغيره حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول عبد الله بن نافع من ولد الزبير بن العوام صدوق ليس به بأس قال أبو عمر سأله يحيى بن يحيى الأندلسي عن تفسير بعض الموطأ وحمله عنه كتبناه عن ثلاثة من شيوخنا رحمهم الله قال الزبير كان عبد الله بن نافع الزبيري يسرد الصوم وكان المنظور اليه من قريش بالمدينة في حين وفاته في هديه وفقهه وفضله توفى سنة عشرين ومائتين وقيل بل مات سنة خمس عشرة ومائتين ذكره السراج وقيل توفي سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن سبعين سنة عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون مولى لبنى تيم من قريش يكنى أبا مروان كان فقيها فصيحا دارت عليه الفتيا في زمانه إلى موته وعلى أبيه عبد العزيز قبله فهو فقيه ابن فقيه وكان ضرير البصر وقيل إنه عمى في آخر عمره روى عن مالك وعن أبيه وكان مولعا بسماع الغناء ارتحالا وغير ارتحال قال أحمد بن حنبل قدم علينا ومعه من يغنيه حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن
(٥٧)