الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ٥٠
وتسعين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وذكر أبو العباس محمد ابن إسحاق السراج في تاريخه قال نا الجوهري قال نا خالد بن خداش قال قرئ على عبد الله بن وهب ما كتبه في أهوال يوم القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات وذلك بمصر سنة سبع وتسعين ومائة أخبار ابن القاسم عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقى يكنى أبا عبد الله والعتقاء منهم من نسبهم في كندة وقيل إن زبيد بن الحارث العتقى من حجر حمير وذلك أن العتقاء كانوا جماعات فمنهم من كندة ومنهم من حجر حمير ومن سعد العشيرة ومن كنانة مضر وقد روى من حديث جرير بن عبد الله البجلي عن النبي عليه السلام أنه قال (الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة) ولد عبد الرحمن بن القاسم سنة ثمان وعشرين ومائة وتوفى بمصر سنة إحدى وتسعين ومائة وكان فقيها قد غلب عليه الرأي وكان رجلا صالحا مقلا صابرا وروايته الموطأ عن مالك رواية صحيحة قليلة الخطأ وكان فيما رواه عن مالك من موطئه ثقة حسن الضبط متقنا وقال ابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن القاسم صاحب مالك فقال مصرى ثقة رجل صالح كان عنده ثلاثمائة جلد أو نحوها عن مالك من مسائل سأله عنها أسد رجل من أهل
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»