الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ٣٧
(وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع) باب جامع فضائل مالك رحمه الله ذكر أبو بشر الدولابي قال نا يونس بن عبد الأعلى قال أنا عبد الله ابن وهب قال سمعت مالكا وقال له عبد الرحمن بن القاسم يا أبا عبد الله ليس بعد أهل المدينة أحد أعلم بالبيوع من أهل مصر فقال مالك ومن اين علموا ذلك قال منك يا أبا عبد الله فقال له مالك ما أعلمها أنا فكيف يعلمونها بي قال وأخبرنا أبو موسى العباسي عن الزبير بن بكار قال نا محمد ابن مسلمة المخزومي عن مالك بن أنس قال جنة العالم لا أدري إذا أغفلها أصيبت مقاتله قال وأخبرنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب عن مصعب الزبيري قال كان مالك بن أنس يجلس إلى ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعنه أخذ مالك بن أنس العلم ثم اعتزله فجلس اليه أكثر من كان يجلس إلى ربيعة فكانت حلقة مالك في زمن ربيعة مثل حلقة ربيعة أو أكثر وأفتى معه ربيعة عند السلطان حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا الزبير بن بكار قال نا مطرف قال نا مالك قال لما أجمعت تحويلا عن مجلس ربيعة جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد فلما قام ربيعة بن أبي عبد الرحمن من مجلسه عدل الينا فقال يا مالك تلعب بنفسك زفنت وصفق لك سليمان بن بلال أبلغت إلى أن تتخذ مجلسا لنفسك ارجع إلى مجلسك ذكر الدولابي قال نا جعفر ابن محمد قال نا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»