الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ٣٦
عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك بن انس قال ليس من امر الناس الذي مضوا عليه ان يفاضلوا بين الناس قال ونا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال انا اشهب بن عبد العزيز قال قال مالك لا ينبغي الإقامة بأرض يكون العمل فيها بغير الحق والسب للسلف قال ونا أحمد بن سعيد الفهري قال نا إبراهيم بن المنذر قال نا معن بن عيسى قال سمعت مالكا يقول ليس لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفئ حق قد قسم الله الفئ على ثلاثة أصناف فقال * (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم) * الآية وقال * (والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم) * الآية وقال * (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) * الآية وانما الفئ لهؤلاء الثلاثة الأصناف قال وسمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول سمعت سريج بن النعمان يقول سمعت عبد الله بن نافع الصائغ يقول كان مالك بن أنس يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وذكر أبو إسحاق بن مرين عن عيسى بن دينار عن ابن القاسم قال سأل أبو السمح مالكا فقال يا أبا عبد الله أيرى الله يوم القيامة فقال نعم يقول الله عز وجل * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) * وقال لقوم آخرين * (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * أخبرنا عبد الوارث ابن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا ابن أبي خيثمة قال نا أبو الهيثم بن خارجة قال نا الوليد بن مسلم قال سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقالوا أمروها كما جاءت ولا كيف وكان مالك رحمه الله كثيرا ما يتمثل بقول الشاعر
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»