قال فأي كلام أبين من هذا ورأيته تأولها على أهل الأهواء قال مالك وبلغنى ان عمر بن عبد العزيز قال إن في كتاب الله لعلما بينا علمه من علمه وجهله من جهله يقول الله تعالى * (فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم) * وقال مالك ما رأيت أحدا من أهل القدر الا أهل سخافة وطيش وخفة وقال مالك كان عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله ألا يعصى ما خلق إبليس قال وهو رأس الخطايا وقال مالك ما أبين هذه الآية على أهل القدر وأشدها عليهم * (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) * فلا بد أن يكون ما قال قال وقال مالك بن أنس ليس الجدال في الدين بشئ قال وقال مالك أهل الأهواء بئس القوم لا يسلم عليهم واعتزالهم أحب إلى قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أنا أشهب بن عبد العزيز قال قال مالك أقام الناس يصلون نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم أمروا بالبيت الحرام فقال الله تعالى * (وما كان الله ليضيع إيمانكم) * أي صلاتكم إلى بيت المقدس قال مالك وانى لا ذكر بهذه الآية قول المرجئة ان الصلاة ليست من الايمان قال وسمعت مؤمل بن اهاب يقول سمعت عبد الرزاق بن همام يقول سمعت ابن جريج وسفيان الثوري ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقص قال وأخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال نا أبى
(٣٤)