الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ١٥٧
تزوجت وأنا حي ثم دخل زوجها الثاني فقال لها تزوجت يا زانية ولك زوج كيف اللعان فقال قتادة قد وقع هذا فقال له أبو حنيفة وان لم يقع نستعد له فقال له قتادة لا اجيبكم في شئ من هذا سلوني عن القرآن فقال له أبو حنيفة ما تقول في قوله عز وجل * (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به) * من هو قال قتادة هذا رجل من ولد عم سليمان بن داود كان يعرف اسم الله الأعظم فقال أبو حنيفة أكان سليمان يعلم ذلك الاسم قال لا قال سبحان الله ويكون بحضرة نبي من الأنبياء من هو أعلم منه قال قتادة لا اجيبكم في شئ من التفسير سلوني عما اختلف الناس فيه فقال له أبو حنيفة امؤمن أنت قال أرجو قال له أبو حنيفة فهلا قلت كما قال إبراهيم فيما حكى الله عنه حين قال له * (أو لم تؤمن قال بلى) * قال قتادة خذوا بيدي والله لا دخلت هذا البلد ابدا قال ونا القاضي محمد بن علي السمناني قال نا أحمد بن حماد بن العباس قال نا القاسم بن عباد قال نا بشر بن الوليد قال سمعت ابا يوسف يقول قدم قتادة الكوفة فذكر نحو ما تقدم الا أنه قال في آخر شئ مؤمن إن شاء الله قال أبو يعقوب ونا محمد بن حزام الفقيه قال نا جعفر بن عبد الوهاب السرخسي قال نا محمد بن مقاتل قال سمعت حكام بن سلم الرازي يقول قيل لأبي حنيفة ان العرزمي يقول سافرت عائشة مع غير ذي محرم فقال أبو حنيفة وما يدرى العرزمي ما هذا كانت عائشة أم المؤمنين كلهم فكانت من كل الناس ذات محرم قال أبو يعقوب ونا جعفر بن إدريس المقرى قال نا محمد بن ماجد الحافظ قال نا إسماعيل بن عثمان قال سمعت عثمان بن زائدة قال كنت عند أبى
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»