يعطوا الجزية فإن فعلوا فاقبل منهم ودعهم وإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم)).
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث سفيان الثوري وشعبة عن علقمة.
وحديث أبي هريرة في قصة أبي بكر وعمر قد أخرجاه كما مضى.
قال الشافعي:
حديث ابن بريدة في أهل الكتاب خاصة كما كان حديث أبي هريرة في أهل الأوثان خاصة.
قال: وليست واحدة من الاثنين ناسخة للأخرى ولا واحد من الحديثين ناسخا للآخر ولا مخالفا له ولكن إحدى الاثنين وأحد الحديثين من الكلام الذي مخرجه مخرج عام برواية الخاص.
ومن الجمل التي يدل عليها المفسر.
وبسط الكلام في شرحه في رواية أبي عبد الله.
5336 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سلميان بن بريدة عن أبيه قال:
كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال:
((اغزوا بسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال - أو خلال فأيتهم ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم)).