معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٥١٤
قال أحمد:
هو عوف بن عفرة فيما ذكره ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة.
وأما قول الله عز وجل:
* (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) *.
5327 - فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن صالح بن هاني حدثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي حدثنا عبد الله بن يزيد المقبري أخبرنا حيوة بن شريح حدثنا يزيد بن أبي حبيب أخبرني أسلم أبو عمران مولى تجيب قال:
كنا بقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد الأنصاري فخرج صف عظيم من الروم فصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ثم خرج إلينا مقبلا فصاح في الناس فقالوا: سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة. فقال أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل وإنما أنزلت فينا معشر الأنصار أنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه قال بعضنا لبعض سرا من رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: إن أموالنا قد ضاعت فلو قمنا فيها فأصلحنا منها فرد الله علينا ما هممنا به. قال فأنزل الله تبارك وتعالى:
* (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) *.
فكانت التهلكة في الإقامة على أموالنا التي أردنا فأمرنا بالغزو فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.
قال الشافعي:
والاختيار أن يتحرز وذكر ما:
5328 - أخبرنا / أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس أخبرنا
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»