معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٣١٦
قال الله تبارك وتعالى:
* (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا) * الآية.
قال الشافعي:
فلو أن رجلا أسره العدو فأكره على الكفر لم تبن منه امرأته ولم يحكم عليه بشيء من حكم المرتد.
قد أكره بعض من أسلم في عهد النبي [صلى الله عليه وسلم] على الكفر فقاله ثم جاء النبي [صلى الله عليه وسلم] فذكر له ما عذب به فنزلت فيه. فذكر الآية.
ولم يأمره النبي [صلى الله عليه وسلم] باجتناب زوجته ولا بشيء مما على المرتد.
قال أحمد:
قد روينا في قصة عمار بن ياسر أن المشركين عذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي [صلى الله عليه وسلم] وذكر آلهتهم بخير فتركوه فقال له النبي [صلى الله عليه وسلم]:
((يا عمار ما وراءك)).
قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير. فقال:
((فكيف تجد قلبك)).
قال: مطمئنا بالإيمان. قال:
((إن عادوا فعد)).
قال: فأنزل الله عز وجل:
* (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) * قال ذلك عمار بن ياسر * (ولكن من شرح بالكفر صدرا) * عبد الله بن أبي سرح.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»